الثلاثاء، 17 أبريل 2012

السياحه في اليمن





ان اليمن وما يزال مقصداً سياحياً مثيراً للاهتمام.. المكون الطبيعي المتنوع؛ والعمق التاريخي والحضاري؛ والحضور المهم للحضارة اليمنية في منظومة الحضارة السامية، جميعها تشكل مصدر إلهام للعديد من الناس، تثير فضولهم لزيارة اليمن بقصد معرفة الكثير عن هذا البلد الذي عرف بـ" العربية السعيدة". الأهمية السياحية لليمن تُستمد من هذا الإرث الغني، وبالتالي فإن السياحة؛ استناداً إلى هذا الإرث، ينبغي أن تمثلَ استحقاقاً هاماً في الأجندة الرسمية، في الحاضر والمستقبل، في وقت تشكل فيه التنمية إحدى أهم وأكبر التحديات التي تواجه اليمن.




الجسر الحجري الشهارة في اليمن.


نحته أثرية من مملكة حضرموت تعود لفترة ما قبل الإسلام
حبى المولى سبحانه وتعالى اليمن بتضاريس متنوعة ترسم لزائرها لوحة خلابة وخارطة طبيعة شاملة، تجمع بين السهول والجبال الشاهقة والقيعان والأودية الخصبة، والتلال والهضاب والشواطئ والصحاري وبمناخ متنوع ساحلي وصحراوي وجبلي، فانعكس هذا التنوع في الأرض والمناخ في تنوع ثقافي شمل عادات الناس الاجتماعية وأزياءهم وموروثاتهم الشعبية، بالإضافة إلى تنوع في المخزون الأثري لكل منطقة والناتج عن عراقة التاريخ والحضارة الممتدة في أعماق الزمن، مما يضفي على اليمن تميزاً وخصوصية لا تمتلكه كثير من البلدان.




إن كل هذه المقومات تعطي اليمن فرصةً كبيرةً لتكون أحد البلدان الرئيسية في الصناعة السياحية بالمنطقة العربية، ولكن ذلك يظل مرهوناً بتدفق الاستثمارات الكبيرة لهذا القطاع وإقامة مقومات صناعة سياحية تكون أحد المصادر الرئيسية للدخل وأداة من أدوات تحقيق التنمية المتوازنة وتدعيم أسس التكامل الاقتصادي بين مناطق البلاد المختلفة.
وتمتاز اليمن بتوفر موارد ومقومات سياحية متنوعة تشكل في مجملها عناصر جذب سياحية مثل العناصر الثقافية والتاريخية المتمثلة في المعالم الأثرية والتاريخية للحضارات والدول اليمنية القديمة (معين- سبأ- عاد وثمود- وقوم تبع).
كما تمثل المدن اليمنية بفنها المعماري المتميز وبأسواقها التقليدية المتعددة والمتميزة والصناعات التقليدية هي أيضاً تشكل رافداً ثقافياً للمنتج السياحي اليمني هذا بالإضافة إلى العادات والتقاليد والموروثات الثقافية والفنون الشعبية المختلفة والذي ساعد التنوع الجغرافي والبيئي في إثرائها وتنوعها. كما تمثل سياحة الشواطئ والغوص أحد عناصر الجذب السياحي فاليمن يملك شريط ساحلي يمتد لأكثر من٢٥٠٠ كيلومتر على البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، وهناك عدد كبير من الجزر اليمنية ذات خصائص طبيعية جميلة وجذابة للسياحة البحرية وسياحة الغوص والاستجمام...وغيرها.إضافة إلى المرتفعات الجبلية المتعددة التي تمتاز بجمال الطبيعة الخلابة ومدرجاتها الخضراء الدائمة وخصوصاً في فصل الصيف من كل عام وقمم وسفوح ومغارات وكهوف ويمكن استغلال هذه الجبال للمشاهدة والاصطياف ورياضة التسلق وسياحة المشي.
فضلا عن التنوع الطبيعي والمناخي والتضاريسي المتعدد لليمن، وتضافره مع ثروة ورصيد حضاري وثقافي وإنساني وتاريخي هائل، وأثره البالغ في خلق مزيجا متكاملا ومتنوعا لواحد من أهم المنتجات السياحية الفريدة على مستوى منطقة الجزيرة العربية، وإبراز أنواع سياحية جديدة ومعاصرة بما فيها سياحة المغامرات، وفق أحدث تصنيف لأنواع المنتجات السياحية المتعارف عليها دوليا.
إن هذا التنوع الخلاب، انعكس في متعة السياحة في اليمن بأنواعها المختلفة والتي لا تبدأ عند سياحة التسلق الشاقة على السلاسل والقمم الجبلية الشاهقة والمنتشرة في اليمن، تماما كما لا تنتهي عند سياحة الغوص في أعماق البحار حيث الشعاب المرجانية الآسرة، وسياحة الطيران الشراعي والمظلي، وركوب الأمواج والعيش في الهواء الطلق على طريقة سكان البادية التقليدية للإنسان البدائي، حيث يتدفق السياح الأوروبيون من عشاق المغامرات لليمن بحثا عن سياحة مليئة بالإسرار وحافلة بالذكريات التي لا تغادر الذاكرة.




لوح أثري من المرمر يعود لحوالي عام ١٤٠٠ قبل الإسلام لحضارة سبأ


وتتنوع أسباب السياحة في اليمن وفي هذه المقالة سوف نجتهد في تعديديها كلها بإذن الله.
تعددات السياحية في اليمن


عتبر اليمن أحد أفضل المقاصد السياحية على خريطة السياحة الدولية، وتقول عنه منظمة السياحة العالمية "اليمن مقصد سياحي مضياف وجذاب ومتفرد في ثقافته وحضارته وتنوع تضاريسه، وامتلاكه لمقومات سياحة الاصطياف والرياضة البحرية لرصيد حضاري وتاريخي هائل، واعتباره مهد أقدم الحضارات الإنسانية في العالم التي ما تزال شواهد بعضها قائما حتى الآن وبعضها اندثر، ومنها الاحقاف-عاد (الأولى)و التي يرى المؤرخون أنها سبقت الفراعنة، بالإضافة إلى حضارات تاريخية أخرى يمتد عمرها إلى ما قبل ٥٠٠٠ سنة قبل الميلاد من أهمها حضارات (سبأ، أوسان ، مملكة معين، حضارة حضرموت، الحميريون، وغيرها. أعتباراً أنها موطن العرب العاربة والعرب البائدة، واحتواء اليمن للعديد من المراكز العلمية والتنويرية، وشواهد الأضرحة في عدد كبير من مناطق اليمن وامتلاكه لرصيد سياحي متنوع يأتي في مقدمتها سياحة المغامرات وسياحة التسلق في قمم الجبال ومن أشهر هذه الجبال وأكثرها متعة لممارسة هدا النوع من السياحة بكل ما تحفل به من مخاطر ومغامرة ومشقة، التسلق في قمة جبل النبي شعيب غرب العاصمة صنعاء بارتفاعه البالغ ٣٦٠٠متر عن سطح البحر، وسلاسل جبال مدينة المحويت غرب اليمن المذهلة بمعانقتها للسحب والضباب وكسوتها بالمدرجات والمساحات الزراعية الأسرة لأشجار البن اليمني ذائع الصيت. بالإضافة إلى جبال حراز وغيرها من الجبال التي تتميز بالكهوف والمغارات والينابيع والشلالات والمعادن الكبريتية المختلفة. وعلى قمم هذه الجبال الشاهقة لليمن، يبرز نوع أخر من أنواع متعة سياحة المغامرات، يتمثل في رياضة القفز المظلي والطيران الشراعي، التي برزت في السنوات العشر الأخيرة كنوع من أنواع السياحات الجديدة في اليمن، التي تجدب الآلاف سنويا من عشاق هده الرياضة في أوروبا وتبشر بتطور مثل هدا النوع من السياحة خلال السنوات القادمة خاصة مع تنفيذ عدد من الطيارين الشراعيين والمظليين الفرنسيين والألمان واليمنيين لعدد من برامج الطيران والتحليق الجماعي في مناطق مختلفة من اليمن.
السياحة الصحراوية
تعتبر طرق التجارة اليمنية القديمة كطريق البخور واللبان المرتبطة بالحضارة اليمنية القديمة أحد عوامل الجذب للسياحة الصحراوية مما يجعل المغامرة في هذه الطرق مشوِقه وممتعه للغاية ومن أهم هذه الطرق: (طرق بريه حالياً) كرملة السبعتين (مأرب) – شبوة القديمة (عتق) – وسيئون، وغيرها.
السياحة الصحراوية
تمتلك اليمن مقومات طبيعية كثيرة تشكل في مجملها العوامل الرئيسية والثانوية لقيام السياحة العلاجية المعتمدة أساساً على مصادر حمامات المياه المعدنية العلاجية، والتي يرتادها الكثيرون وخاصة في الحويمي (لحج)، تباله (حضرموت)، حمام السُخنة (جنوب شرق الحديدة)، حمام دمت (الضالع)، الديس الشرقية (حضرموت) حمام علي (ذمار) وغيرها من المناطق.
السياحة العلاجية
تمتلك اليمن مقومات طبيعية كثيرة تشكل في مجملها العوامل الرئيسية والثانوية لقيام السياحة العلاجية المعتمدة أساساً على مصادر حمامات المياه المعدنية العلاجية، والتي يرتادها الكثيرون وخاصة في الحويمي (لحج)، تباله (حضرموت)، حمام السُخنة (جنوب شرق الحديدة)، حمام دمت (الضالع)، الديس الشرقية (حضرموت) حمام علي (ذمار) وغيرها من المناطق.
في حضرموت




توجد في حضرموت العديد من مواقع المياه العلاجية الحارة طبيعياً التي تتراوح درجة حرارتها بين ٤٠و ٦٥ درجه مئوية.و هذه المواقع هي
معيان حسن - الحامي
معيان عوض - تبالة
معيان الصويبر - الديس الشرقية
معيان الروضة - تبالة
معيان الرامي - تبالة
معيان الدنيا - تبالة
معيان التجار - تبالة
وجميع هذه المواقع العلاجية الطبيعةً يؤمها الناس يومياً على مدار العام للاستشفاء من الأمراض بإذن الله.
في صنعاء
حمامات حي صنعاء القديمة هي :
حمام السلطان
حمام شكر
حمام القزالي
حمام سبأ
حمام الأبهر
حمام الطوشي
حمام ياسر
حمام الميدان
حمام القوعه
وجميعها تنتشر في حارات صنعاء القديمة وتزود بالمياه من الآبار حيث كان يتبع كل حارة بير للمياه أو أكثر، ويسود الاعتقاد أن حمام سبأ قديم، وكذلك حمام ياسر الذي ربما ينسب إلى الملك الحميري " ياسر يهنعم "
أما بقية الحمامات فيعود تاريخها إلى المراحل المختلفة من عصر الإسلام
حمام البونية
حمام علي
ويعتقد أن تاريخها يعود إلى (القرن السادس عشر الميلادي) وهو تاريخ بناء الحي من قبل العثمانيين خلال الفترة الأولى لحكمهم اليمن.
حمام السلطان
حمام المتوكل
حمام الفيش
ويعود تاريخها إلى مطلع (القرن الثامن عشر الميلادي) عندما أنشأ الإمام المتوكل " القاسم " عدداً من المنشآت الخدمية في حي القاع منها تلك الحمامات.
السياحة البيئية
سياحة الجزر والشواطئ
السياحة الأثرية والتاريخية
سياحة التسوق
سياحة الطيران الشراعي
السياحة الجبلية
السياحة الدينية


منارة مسجد المحضار في حضرموت والتي تعد من أطول المنارات المصنوعة من الطين
سياحة المحميات الطبيعية
وتتمثل في معالم الحضارة الإسلامية كالمساجد والأضرحة، ومنها الجامع الكبير (صنعاء)، وجامع الجند ومسجد أهل الكهف (تعز)،جامع وضريح الشيخ أحمد بن علوان (تعز)، وجامع العيدروس(عدن).
المساجد التاريخية في محافظة ذمار:
بمنطقة عتمة تنتشر العديد من المساجد التاريخية في عزل المديرية ومنها على سبيل المثال " جامع الحقيبة في عزلة بني أسد من مخلاف رازح " وجامع الجوقة " في عزلة الجوقة من مخلاف بني بحر ".
تعتبر غالبية المساجد في مديرية عتمة من المساجد القديمة والتي يعود بناؤها إلى فترات تاريخية قديمة
الأضرحـة في محافظة ذمار :
تنتشر العديد من الأضرحة والقباب للأولياء والصالحين، وعلى سبيل المثال " الحميضة، الشرم السافل، وهجرة المحروم " وغيرها، وهي عبارة عن توابيت خشبية مزدانة بزخارف قوامها أشرطة نباتية وكتابية وأشكال هندسية جميعها منفذة على الخشب بطريقة الحفر الغائر، ولا زال عدد من الأضرحة قائماً وبحالة جيدة .
- ضريح ومسجد الجرموزي :يعتبر من أهم الأضرحة في المديرية في هجرة المحروم من مخلاف سماه.
عرفت اليمن الأضرحة الخشبية منذ مطلع (القرن السابع الهجري) ويعتبر ضريح " المطهر محمد الجرموزي " من أهمها إذ أنه يحتوي على تاريخ أقرب إلى الواقع مقارنة بغيره، شيد الضريح بتاريخ عشرين من شهر الحجة سنة (١٠٧٦ هجرية).


بعض الصور لجمهورية اليمن :





رابط السياحه في اليمن :
http://www.youtube.com/watch?v=GnfsxNs-Hqc

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق